الثلاثاء، 5 يناير 2010

نحن والفرنسية والعربية

إن حالة التطبيع اليومي مع اللغة الفرنسية في جميع الميادين ادت إلى وضعية أصبحت معها اللغة العربية مقصية من أكثر الميادين حيوية وخطورة ابتداءا من المنزل إلى الجامعة إلى العمل حتى أصبح الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى فرنسية بامتياز , وهدا لا يمكن إلا ان يعبر عن حالة من انعدام الوعي بخطورة هدا الغزو على الثقافة الإسلامية والسبب راجع -في نظري - لسببين رئيسيين هما ضعف الثقة بأهمية اللغة العربية و عدم الوعي باستحالة أي انبعاث حضاري دونها والسبب الثاني الثاني انعدام الوعي بخطورة الازدواج اللغوي ـ ولا يعني هدا رفضنا لتعلم اللغات ـ هذا الداء الجديد الذي نعتبره مؤشرا سلبيا جدا على الحالي الصحية التي تعيشها هويتنا في تدافعها الحضاري مع الثقافات الأخرى .والتي تنذر بتهديد حقيقي لثقافة الأجيال القادمة إدا استمر هدا التوغل الاستعماري الذكي.

وإننا لنهيب بكافة المثقفين الإسلاميين بإعادة بث الوعي بأهمية النهوض باللغة العربية وعدم الاكتفاء بالتنديد و ورسم الحدود للأجيال الجديدة بين ما يدخل في إطار الانفتاح على اللغات

وبين ما يشكل تهديدا حقيقيا للهوية و من جهة أخرى بعث روح الاعتزاز والافتخار باللغة العربية كمكون رئيس من مكونات هويتنا وتميزنا و الحضاري فإدا كان العرب اليوم متخلفون على مستوى العلوم التطبيقية فإن هدا لا يبررهجرنا للغتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق